لك المجد يا صدر العلا والمكارم

لَكَ المَجد يا صَدر العُلا وَالمَكارمِ

عَلى سَعيك المَشكور أَوّلُ خادمِ

فَإِنَّكَ نعم الخادن الفاضل الَّذي

بِهِ يَقتدي في رَأيه كُلُّ حازم

وَأَنتَ لمَولانا الإِمام بملكه

معينٌ عَلى تَأييد أَصدق قائم

وَفيكَ مِن الأَوصاف ما لَم يُحط بِهِ

كِتابٌ وَلا دِيوانُ أَبلَغِ ناظم

وَقَد أَذعَن الأَخدانُ أَنك فائز

بِسبقك في مضمار حسم العَظائم

وَإِن وَزير الإِستشارة مصطفى

لطالع رَب الملك أَشرَف باصم

لَهُ اللَه مِن شَهم لَبيب مجرّب

أَمين جَليل القَدر ماضي العَزائم

فَكَم قَد رَأينا في الصَحائف ما له

مِن الهمة العَليا بردّ المَظالم

وَكَم قَد سَمعنا عَن سَماحته الَّتي

محت جُود مَعْنٍ بَعد كَعب وَحاتم

وَكُل وَزير أَلمعيّ بِتُونس

جَدير بِمَدح من فَقيه وَعالم

وَشكري عَلى طُول المَدى في زِيادة

لِدَولة مَولانا عَظيم المَراحم