لما رأيتك والوابور مجتهد

لَما رَأَيتك وَالوابور مُجتَهدُ

في سَيره بِجُنود ما لَها عَددُ

وَلي أَشَرتَ عَلى بُعد بِيُمنِ يَدٍ

مُسلّماً وَلِواء النَصر مُنعَقد

قَنعت مِنكَ بِتَسليم عَلى عَجَلٍ

وَفي ركابك سارَ اللب وَالخَلَد

فَاِبعَث إِليّ بِمَنشور يَعيش بِهِ

مني وَمن صُحف مَطوية جَسَد

وَلا تُضِع يا أَميري فُرصةً عَرضت

لِمَن عَلى الوَعد بَعد اللَه يَعتَمد

وَاِنهَض إِلى جبر كسرٍ لَيسَ يجبره

إِلّا سُرور عَلَيهِ يَكثر الحَسَد

لا سِيَما وَشُهور المَوعد اِقتَرَبت

وَالرفت لَيسَ لَهُ مِن بَعدِهِ أَمَد

وَكاتب الشَطب في أَمري تَمدّ لَه

عَمّا قَليل إِلى قَطع المَعاش يَد

وَلَيسَ لِلملِك المَسعود طالعُهُ

علمٌ بِحال غُلامٍ ما لَهُ مَدَد

وَهَل سَوى يُوسف الصَديق يذكرني

إِذا نُسيتُ وَعَني لَم يَسَل أَحَد