لو كان حبل رجائي غير متصل

لَو كانَ حَبل رَجائي غَيرَ مُتَصلٍ

بِغَير حلمك بيَن الترك وَالعربِ

لَما ترقبت مِن دَهري مراجعة

وَلا صَبرت عَلى ما كانَ مِن وَصَب

بَل كُنت أَقتل نَفسي كَي بقتلتها

أَرتاح مِن أَسَف يَنمو وَمِن نصب

لَكن أَخاف إِذا ما مت مِن حنق

قالوا فُلان مَضى جَهلاً بِلا سَبب

هَذا نَزيلُ أَبَرٍّ جودُ راحتِه

مسطَّر لِجَميع الناس في الكُتب

مَولاي ما هَكَذا عَودتني فَكَفى

ما قَد لَقيت مِن الأَهوال وَالتَعَب

فَكُل شَخص غَدا في نعمة وَهَنا

وَزالَ عَنهُ العَنا بل زادَ في الرُتب

وَها إليك كِتابي جاءَ مُرتَجياً

يا صاحب الجاه كَشف الضر وَالكرب

فَلا تردَّنَّه يَبكي لخيبته

لا زلت لِلخَير تَسعى سَعي مُحتسب

فَأَنتَ خَير أَمير طابَ عنصره

وَحازَ ما رام مِن علم وَمِن أَدَب