لو كنت في دين المحبة مخلصا

لَو كُنتَ في دين المَحبة مُخلِصاً

لَبقيت إِذ خانَ الزَمان عَلى الوَفا

لَكن غَدرت وَهَذِهِ لَكَ عادة

وَالحَق يَظهر لِلنبيه بِلا خَفا

فَلَقَد سَمعت قَضية دَلت عَلى

غُش الصَداقة وَالمَودّة وَالصَفا

فَأَطع بَليداً مِنكَ صارَ مقرّباً

وَاعطف عَلَيهِ وَلا تُقابل بِالجَفا

وَاطلُب رضاه إِذ تَثنَّى غاضِباً

إِذ كانَ هَذا الودّ لَيسَ تَكلُّفا

وَإِذا دَعاكَ إِلى ارتِكاب خَطيئة

إِياكَ تُبدي في الحَرام توقُّفا

وَأَنا كَفاني مِنكَ ما لاقَيتُهُ

وَاللَهُ حَسبي وَالنَبيّ المُصطَفى