من أوروبا بدا رفيع المنار

مِن أَوروبا بَدا رَفيع المَنار

بِمحيا يَزرى بِشَمس النَهار

فاكتست مصر حلةَ البشر لما

لاحَ فيها متوّجاً بالفخار

ولديوانه المنيف مقاماً

حينَ وافاه عاد كُل اعتبار

وَبفصل القضاء قد ردّ عَنهُ

ما اِعتَراه مِن رَيبة وَعثار

وَوقاه بهمة وَاحتِفال

شَر سوء التَدبير وَالاغترار

وَهداه مِن الضلال برأي

ما يُباريه في السَداد مباري

وَبِأَنوار عَدله زالَ عَنهُ

غَيهَب الجور وَالخَطا وَالشنار

فَتَباهى بِمقدم نال فيهِ

غاية المَجد وَالسَنا وَالوَقار

وَلي السَعد قال في العَود أَرِّخ

جاءَ بِاليمن زاهياً ذُو الفَقار