نسيم الأنس بالإقبال حيا

نَسيم الأُنس بِالإِقبال حيّا

زَماناً لَم يَكُن مِن قَبل حَيّا

فَأَحياه شَذاه حَيث أَهدى

إِلى أَبنائه أَرجاً ذَكيّا

وَنَبّأهم بِأَفراح وَنَصر

عَزيز لِلخديوي قد تهيا

وَقربِ بدورِ ملكٍ مِن شُموسٍ

مَصونات مُنيرات المُحيّا

شُموس تَملأ الدُنيا ضِياءً

وَتَفعل بِالنهى فعل الحُميّا

لَها ما تَشتَهي في بَيت مَجد

بَلَغن بِمَجدهِ شَأواً عَليّا

وَفزن بِما أَردن وَكُلُّ صَدرٍ

لَهُنَّ بِعهده أَضحى وَفيا

وَفي ظل العَزيز خديو مصر

حَباه اللَه عَزاً دائِميا

تَحلَّى جيد هَذا العَصر مِنهُ

بِعقد تَأهُّلٍ أَمسى سَنيّا

بِعقد نالَ إِبراهيمُ فيهِ

مَقاماً سامياً أَسنى هَنيا

أَيا اِبن الصَدر يا أَسمى وزير

غدا لِلمَجد في مَصرٍ سَميا

لَكَ البُشرى بِتَأهيل سَريعٍ

يَكون لَكَ الهَنا فيهِ صَفيّا

وَتَحظى في الصَفا بِأَجل نَسل

تَكون بِسَعد طالعه رَضيّا

وَتَخدمك السَعادة في دِيار

بِها تَزداد فَخراً سرمديّا

وَتَبقى بِالمَسرة لِلمَعالي

سَميراً طُول عُمرك آصفيّا

وَيوليك المَملَّكُ في حِماه

دَواماً مِنهُ عَدلاً كسرويا

وَفي عقد الزَواج لَكَ التَهاني

تَقول إِليّ يا مَولاي هَيّا

إِليّ وَقُل لِمَجد عُلاك أَرّخ

لإِبراهيم نُور بِالثُريّا