نوال يمناك وهو العارض الهامي

نَوال يمناك وَهوَ العارض الهامي

بِهِ تحقق قَبل الآن إِلهامي

وَسَيفك العَضب في غَمدٍ لَهُ أَبَداً

يودي مِن الهاصر الفَتّاك بِالهام

فَمَن يَخف صَولة الباغي وَأَنتَ لَهُ

مَع الإِصابة عَن قَوس الرَدى رامي

وَمَن يَكُن بِذمام مِنكَ مدّرعاً

يبدّد الشَمل في كرّ وَإِقدام

وَفي الأَمان الَّذي شيدت دَولتَه

نام الأَنّام بِإِنجاد وَإتهام

وَللنزيل القرى في خير مملكة

لِصادق الوَعد ماضي الحَدّ بسام

يا ناشر العَدل بِالعَزم الَّذي خَضعت

لَهُ البَرية مِن عرب وَأَعجام

وَيا نصيراً لدين اللَه في فئة

تَخشى بسالَتَها أَبناءُ ضرغام

وَيا مُبيد الألى راعوا بسطوتهم

كَماةَ أَنصارِ سابورٍ وَبهرام

وَيامربي جُنودٍ في شجاعتهم

أَنسوا بذكر الوَغى أَضرابَ بسطام

وَيا مُشيّد أَركان المَهابة في

كُلِّ البقاع بِلا نَقض وَإِبرام

وَمَن لتونسك الغَرّاء قَد غبطت

عَلى رفاهتها أَقطارُ إِسلام

وَمَن لَكَ الأُمة الأميّة اعترفت

بِأَنك اِبن السراة العادل الحامي

وَمَن بيقظتك الأَوطان حالفَها

دَوامُ إِنصافِها في فَصل أَحكام

وَمَن إِذا أَمّك الموتور أَنصفه

مِن خَصمه مشرفيٌّ مُرهف ظامي

وَمَن سمحت بِلا سؤل وَلا طلب

لِكُل عَبد بإِحسان وَإنعام

وَمَن لَكَ المُصطفى نعم الوَزير وَمَن

أَيدته بِالهدى مِن نشر أَعلام

فَجالَ في حَومة التَدبير معتمداً

عَلى رَشادك في مَحوٍ لِأَوهام

حَتّى صَفا لبني الأَوطان مَوردُهم

بحزمِه وَذَكاء الوافر النامي

لَكَ البَشائر فَالعيد الكبير أَتى

بِما يسرّك مِن نحرٍ لأخصام

لا زلت راحتُك البَيضاء تلثمها

ذوو السِيادة في عيد وَأَعوام

وَلَم تَزَل أَلسُنُ العَليا مؤرخةً

عيد أَضاء لجود الصادق السامي