هات اسقنيها من عتيق مدام

هات اسقنيها مِن عَتيق مدامِ

حَيث الزَمان صَفا وَنلتُ مَرامي

وَاترك خيول صَبابَتي أَلقى بِها

بَينَ الصُفوف كَتائبَ اللوّام

فَعَساكَ تَنظُر مِن غلامك في الوَغى

ما لا رُؤي مِن عنترٍ وَعصام

وَتَرى العَواذل عِندَ ذَلِكَ أُلجِموا

مِن هَيبَتي في حضرَتي بلجام

وَتَرى اللَواحي في المَواقف أَحجموا

بِالقَول عَن نَقض وَعَن إبرام

وَتَخال أَن طَوائف الرقباء قَد

هابوا مضارب لهذَمي وَحسامي

وَكَذا الوشاة مِن الخمول تظنُّهم

يَوم اللقا خُلقوا بِغَير كَلام

فَإِذا نقضت عُهودهم وَأمرتني

بِقتالهم جبنوا عَن الإقدام

وَكماتُهم شاموا السُيوف وَسالموا

وَرموا بِأَنفسهم عَلى أَقدامي

لتزَوُّجِ الأَخوين عزٌّ هامي