هام الحشا ببديع حسن أغيد

هام الحَشا بِبَديع حُسن أَغيدِ

أَبداً يَميس كَغُصن بانٍ أَميدِ

وَبِهِ شُغفت وَفيه زاد تولّعي

وَتولّهي وَوهى عَظيمُ تجلدي

وَلَبست حلة عاشقٍ متهتكٍ

وَخلعت مسحة زاهد متعبد

وَنَشرت أَعلام الخلاعة مُعرضاً

عَن لائِمي في نَقض عَهد تَهجدي

إِن الضَلال هُوَ الهِداية في هَوى

هَيفاء فاترة الجُفون وَأَمرَد

يا عاذِلي أَنا في الغَرام مُتَيّمٌ

وَأَنا الَّذي في العشق لذّ تسهدي

كَيفَ السلوّ عَن الحَبيب وَإِنه

بَدر بطلعته المُنيرة أَهتدي

وَالعُمر عِندي لا يُعادل ساعَة

مِن وَصله في غُرفة أَو مَقعد

هَيهات عَن نسك الصَبابة أَنتَهي

إِلا بِأَمر السَيد اِبن السَيد

إِلا بِأَمر السَيدين أَباظة

حسن السِياسة خَير شَهم مرشد

بَر المَعارف وَالأَمانة وَالتُقى

بَحر المَغانم لِلغني وَالمجتدي

بَيت المَكارم وَالمَراحم وَالوَفا

بالوَعد مِن أَيام عَهد المَولد

قطب البَراعة وَاليَراعة وَالنُهى

ماضي العَزيمة في مهين ملحد

رب المَناقب وَالمَواهب وَالنَدى

وَالمَجد وَالرَأي السَديد المسعد

بُشراك إِنّ الداخلية أَصبَحت

تثني عَلى الصَدر السَعيد محمد

وَبِشُكر هَذا الداوري ترنمت

وَدعت لِدَولة سَعده بتخلد

لِم لا وَقَد أَحيا رميم رسومها

بِحَماسة وَرِياسة وَتَودد

حَيث اِعتَنى بشؤنها فَأمدّها

بِكَ يا أَمير وَأَنتَ عَذب المَورد

وَلَأَنتَ مَولىً حُزت في مضمارها

قصب الرِهان بِهمة وَتفرّد

لا زالَ هَذا الصَدر واحد مَصره

يَحبو بَنيها بِالمَقام الأَوحَد

وَيَظل يَرعاهم وَينصرهم عَلى

مَن رامَهُم مِن كُل باغ مُعتد

وَيرد عَنهُم ظالِماً مُتعسِفاً

بِعَساكر تَسطو عَلى متمرد

ما فُزتَ بِالتَشريف مِنهُ وَنلتَ ما

تَبغي عَلى رَغم اللئام الحسّد

وَحَظى بِحَزمك في المحرّم منصب

مِن دُونه أَوج العُلا وَالسؤدد

وَلِسان مَجدي قال فيهِ مُؤرخاً

لِلداخلية عزّ أَوحَد سَيد