يا أوحد الدهر في أصل وفي حسب

يا أَوحد الدَهر في أَصل وَفي حَسَبِ

وَمُفرد العَصر في فَضل وَفي أَدَبِ

هَذا نَجيب بِتقدير العزيز غَدا

مجرّداً عن خدامات بِلا سَبَب

سِوى معاداة وَصلتهم

لرأفة بهم في خدمة الكُتب

فَقابلوا حسن مَعروفي

بِقطعه وَأَضاعوا الصدق بِالكذب

وَبالغوا في الأَذى حَتّى رَموه بِما

أَودى بِهِ وَهوَ مَظلومٌ إِلى العطب

وَقَد تَوسل بي مِنهُ إِلَيكَ فَلا

تَردّ مَجدي بِغَير القَصد وَالأَرَب

فَأَنتَ غَيث وَإِن الغَيثَ عادته

يَأتي فَيَروي بَلا وَعدٍ وَلا طَلَب

وَمُر بما أَنتَ في هَذا الخُصوص لَهُ

أَهلٌ فَجارك لا يَشقى مَدى الحقب

وَاجبر عَلى العيد كسر المُلتجى شَرَفاً

إِلَيكَ يا مُنصفاً في العجم وَالعَرَب