يا أيها الملك الذي إحسانه

يا أَيُّها الملك الَّذي إِحسانُهُ

غمر الأَنامَ جَميعهم طُوفانُهُ

وَبعدله في مُلكه بَين الوَرى

طابَت بِمسك ثَنائه أَوطانه

وَبحزمه فيها وَشدّة باسه

رُفعت لَبيت جدوده أَركانه

وَبحسن سيرته وَغَيث نَواله

فاقَت عَلى أَمثالها أزمانه

أَنتَ الإِمام العَدل وَالعلَمُ الَّذي

يَهدي إِلى دين الهُدى إِيمانه

وَلَكَ المهيمن يا سميَّ نَبيِّه

عَونٌ عَلى مَن غرّه سُلطانه

وَالنَصر بَين يَديك يَسعى بِالمُنى

وَيَطوف حَولك في الهَنا فُرسانه

وَتَدوم تونس تاجُ ملكك موئلاً

يَأوي إِلَيهِ مِن الصَفا أَعوانه

ما ازداد مَجدي بامتداحك رفعةً

يُومي إِلَيهِ بحوزها نيشانه

وَاِزدان تَشريفاً بحسن تشكُّرٍ

لَكَ يا مَليكَ زَمانِه دِيوانُه