يا جيش مصر لك الهنا

يا جَيشَ مَصرَ لَكَ الهَنا

بِالداوري كنزِ الغِنى

بُشرى لَنا نِلنا المُنى

في عَصره خَيرِ العُصورْ

يا مَصر عادَ لك الشَبابْ

بالداوري عالي الجَنابْ

بَحر النَدى الصَدر المهابْ

مَولى الوَرى البَطل الجسورْ

يا مصر إنَّ اللَه لَمْ

يَنشرك مِن بَعد العَدمْ

إلا لِهَذا المُحترَمْ

المالك اللَيث الهَصورْ

هُوَ ذَلِكَ الشَهم السَعيدْ

مُحيي بِطارفِهِ التَليدْ

كَأبيه ذي الرَأي السَديدْ

رَب الشَهامة في الأُمورْ

أَكرم بِهِ وَبشبلهِ

أَسد الوَقائع نجلهِ

فَهوَ الَّذي مِن فَضلهِ

فاضَت عَلى العافي بُحورْ

وَبَعدله ضُرب المثلْ

بَين الرَعية وَالمللْ

وَبِهِ لَنا الدَهر اِعتَدَلْ

وَعَلى الوَرى طفح السُرورْ

وَبِحَزمه وَلَهُ البَقا

عَن مَصر قَد زالَ الشَقا

وَالأَيك فيها أَورَقا

وَعَلَيهِ غرّدت الطُيورْ

نَفديك مِنا بِالحَشا

وَتَعيش فينا ما تَشا

ما قالَ جُندُك جُوقْ يَشا

آفندمزْ صَدر الصُدورْ

وَالسَعد يا سامي الجَنابْ

لَكَ لَم يَزَل ساعي الرِكابْ

حَتّى نَرى يَوم الحِسابْ

وَالخَير مِن بَعد النُشورْ

فَلأَنت أَكرَمُ مَن ملكْ

وَأَجلّ مَولى قَد سَلَكْ

في حُكمه سَهل السككْ

وَكَسا البَسيطة بِالزهورْ

فَاشهر لَنا بَينَ المَلا

يَوم الوِلادة وَالوَلا

بِمَواسم تَسمو عَلى

كُل المَواسم في الظُهورْ

وَاجلس بِمصر عَلى السَريرْ

في حفظ مَولاك القَديرْ

ما جاءَ بِالبُشرى بَشيرْ

لَكَ بِالفُتوح مِن الثُغورْ