يا ساقي الأقداح لا تخش الملا

يا ساقي الأَقداح لا تَخشَ المَلا

مِلْ وَامْلِ لي فَأَنا الأَسير لِمَن مَلا

وَامزج حميّاها بَريق قرقفٍ

يُطفي لَهيباً بِالجَوى قَد أُشعِلا

نَستَرجع الإِحسان مِن أَيامنا

لا كانَ يَوم عَن وِصالك أَشغَلا

وَاجلس بِنا نُبدي سَرائر سرّنا

وَنجدّد الأَفراح جَهراً في المَلا

فَلَقَد أَمنّا بِالعليّ مباركٍ

سَيف الخِلافة وَالوزارة وَالوَلا

علم السِيادة كهفها وَمَدارها

مِن كُل فَضل مِن حَلاه تَجملا

اللوذعيّ الأَلمعيّ الجهبذي

تاج الفَخار مِن الزَمان بِهِ عَلا

هَيهات أَن يُحصي المَديحُ كَمالَه

بَل فَضله كَالشَمس أَجلى وَاِنجَلى

يا سَيدي هَذا عبيدك راجِياً

إِذناً بِهِ يَقضي حويجاتِ فَلا

لا زلت كَهفاً لِلمَدارس مَلجأً

بِكَ تَرتَقي درجَ المَراتب وَالعُلا