يا سعيد الدهر يا غيث الأنام

يا سَعيد الدَهر يا غَيث الأَنامْ

يا مَليك العَصر يا لَيث الزحامْ

إِن أَشعاري الَّتي قَد لثمت

راحةَ العَدل وفازَت بِالمَرام

وَغَدَت آمنة مِن رَوعِها

تَحتَ أَعلامك ما بَين الخِيام

هِيَ مما نالَها الآن لَها

مقلة عبرتها ذات اِنسِجام

وَهِيَ لا تفترّ مَع هَذا الأَسى

عَن ثَناها في الخديوي وَالنِظام

وَهِيَ يا عالي الذرى واثِقة

أَنَّها عِندَ التَلاقي لا تُضام

وَلَقَد كَفت عَن الشَكوى إِلى

أَن رَأَت وَجهك يا نعم الإِمام

فاحتكم فيها بِما شئت وَقُل

هَذِهِ قَد أَخذت مني الذمام