يا سمي الخليل لا زلت ترقى

يا سميّ الخَليل لا زلت تَرقى

رُتَب العز وَالبَها وَالسِيادهْ

طبت أَصلاً وَقَد غَدَوت جَديراً

بِالمَقام المُنيف بَل وَزِياده

شهد الفَضل أَن عَقلك فَرد

وَعَلَيها إِجماع أَهل الإِجاده

صَح إِجماعهم فمن حاد منا

كانَ مثل المرتد بَعد الشَهاده

يا لَهُ منصباً تَفاخر لَما

صارَ عَبداً وَقَد مَلَكت قِياده

كَم بِهِ ماجد تَكمّل مَجداً

إِذ رَقاه وَنال مِنهُ مراده

أَنتَ شرّفته وَقَد كانَ يَرجو

قَبل ذا الوَقت أَن تَكون عِماده

رَأفة اللَه أَنتَ لَستَ تُهَنّا

بِالمَعالي وَقَد أَتَت منقاده

بَل تُهَنّا بَكَ المَعالي وَيَأبى ال

لَهُ إِلّا إتمامَ ما قَد أَراده

لَيتَني أُحسنُ المَدائح حَتّى

أَتَحلَّى بِمَدح رَب السَعاده