فسائل بسعدي في خندف

فسائلْ بسَعدَيَّ في خِندفٍ

وقيسٍ ، وعندكَ تبيانها

وإنْ تسألِ الحيَّ من وائلٍ

تنبئكَ عجلٌ ، وشيبانها

بوادِي جَدُودَ ، وقَد غُودِرَتْ

بصيقِ السَّنابكِ أعطانها

بأرعنَ ، كالطودِ ، من وائئلٍ

يَؤُمُّ الثُّغورَ ، يَعْتانُها

تكادُ له الأرضُ ، منْ رزهِ

إذا سار ، ترجفُ أركانها

قداميسُ ، يقدمها الحوافزانُ

وأَبجَرُ ، تَخفِقُ عِقبانُها

وجَثّام ، إِذ سارَ في قَومهِ

سَفاها إِلَينا ، وحُمرانُها

وتغلبُ ، إذ حربها لاقحٌ

تُشَبُّ ، وتُسعَرُ نِيرانُها

غداةَ أتانا صريخُ الرّبابِ

ولم يكُ يصلحُ خذلانها

صَرِيخٌ لضَبَّةَ ، يَومَ الهُذَيلِ

وضَبَّةُ تُردَفُ نِسوانُها

تداركهمْ ، والضُّحى غدوةٌ ،

خناذيذُ تشعلُ أعطانها

بأُسدٍ منَ الفِرزِ ، غُلْبِ الرِّقابِ

مصاليتَ ، لم يخشَ إدهانها

فحَطَّ الرَّبِيعَ فَتًى شَرمَحٌ

أَخوذُ الرَّغائبِ ، مَصنانُها

فقاظُ ، وفي الجيدِ مشهورةٌ

يُغَنِّيهِ في الغُلِّ إِرنانُها