نفسي تميل إلى الهوى فأردها

نفسي تميلُ إِلى الْهَوى فأَرُدُّها

أَتَطِيْبُ نَفْسٌ في ضلالِ عَمَاها؟!

كالْخيلِ جامحةَ العريكةِ تبتغي

فَكَّ اللِّجامِ؛ فتنتشي قَدَماها!

ما إِنْ تَفِزُّ إِلى الْفَلاةِ طليقةً

حتَّى تُفارِقَ عِنْدَ ذاكَ أَناها!!

نفسٌ مشاكِسةٌ تطيبُ لصاحبٍ

أَرْخَى الْقِيادَ؛ فسارَ تحتَ لِواها!

إِنْ تشتهي لَبَّى، كَمَسْلُوبِ النُّهَى

أَوْ صَبُّ عِشْقٍ قَدْ أُضِلَّ فَتَاهَا!!

أَمَّارةٌ بالسُّوءِ إِنْ هيَ أُتْرِعَتْ

كَأْسَ الْهَوَى في غِرَّةٍ؛ فَرَوَاها!

قَدْ طَوَّحَتْ شُمَّ العمائمِ بَلْقَعٌ

بِمُجُونِها، مَنْ يَقْتَفُونَ خُطَاها

ناسٌ هُمُ الأَعلامُ في أَقوامِهِمْ؛

لكنَّهم مَرِغُوا بِطِينِ ثَرَاها!

فإِذا أَفاقُوا في قَنِيصِ شِراكِها

لم يَنْبِسُوا –يا للخزيَّةِ فَاهَا

أَمَّا الذي مَلَكَ الْقِيَادَ أَثابَها

لمَّا عَصَتْهُالرُّشْدَ حينَ عَصَاهَا

ما النَّصْرُ في سَاحِ الْوَغَى لكنَّهُ؛

نفسٌ تُجاهِدُ في نُزوعِ هَواها!

فَاظْفِرْ إِباءَكَ إِنْ أَمِنْتَ قِيَادَها

أَمْنَ الْجَسُورِ؛ فَقَدْ ضَمِنْتَ هُدَاها