أخطأت ميعادك

أخطأت ميعادك

يا طيفها السحري

فهل ترى عادك

شوق إلى شعري

مرّت بي الأيام بعد فراقها

ممسوخة الألوان واللمحات

بكاءَة تمشى على جمر الأسى

محمومة الأفكار والخطوات

كأنها أوهام

في ليل موتور

معطّل الإلهام

ميت الأسارير

كم قلت للماضي

في ذمّة الشيطان

وصُنتُ أنقاضي

عن معول النسيان

حتى يثير الحبّ في أعماقها

عطف الغريب على الغريب العاني

فتعود باكية الحنان وتنتهي

بلقائنا أسطورة الحرمان

ورحت أسقيها

في الوهم من كأسي

وكل ما فيها

يبكي ولا ينسى

وطاب لي يأسي

وضاق بي صبري

فقلت يا نفسي

لا قلب في صدري

ومضيت أحطم كل ما يغري بها

من ذكريات في يديّ وفي دمي

وأكف عيني عن مفاتن رسمها

وأثور إن أغرت محاسنها فمي

فما الذي ناداك

يا طيفها السحري

فجئت من دنياك

بوصلها تُغري

يا طيفها المفتون

أستغفر النسيان

يا طيفها المجنون

قد همت بالحرمان

فامرح كما شاء انطلاقُ خيالها

واملأ حياتك بالشرود العالي

فلرُبّما لاقاك طيف مسهدٌ

حرم الهوى أوحاله من حالي

بهواك أو تهواه

أو لا فما أدري

يا طيفها أوّاه

لا قلب في صدري