حواء يا سر جمال الوجود

حوّاءُ يا سرّ جمال الوجود

يا كلّ ما نهواه في العالم

يطيبُ لي بين يديك السجود

فقد ورثتُ الحب عن آدم

رفقاً بما في كفّك المُشتهاه

فهو فتى الأحلام يا جاحده

جعلته لُعبةَ هذى الحياه

فيا له من لُعبةٍ خالده

كالعابد المفتون يحنى الجبين

وروحه تزجى إليك الرجاء

فما الذي أغراك إذ تضكحين

ذُلُّ الهوى أم ذاك طبعُ النساء

باللَهِ يا حوّاء لا تحرميه

من ضمّةٍ أو قبلتٍ أو حنان

فهو امتدادٌ لأماني أبيه

من يوم أن فارق نُعمى الجنان