سامحيني إذا شدوت وألقيت

سامحيني إذا شدوت وألقيت

إلى الريح ثورتي وظنوني

فالهزار الغريب قد يتغنى

وبجنبيه عاصفات الشجون

أملى واحة وعمري صحرا

ء وكأسي فيّاضة باللحون

والدموع التي غسلت جراحي

بنداها باتت بغير معين

والطريق الذي احتواني بالأم

س بعيد عن ناظري وهو دوني

والرفاق الذين نادمتهم كأ

سى طواهم عنّي ضباب السنين

صرت وحدي وآه من صرت وحدي

ثم أوّاه من صداها الحزين

والغد العبقريّ إن كان من حظّي

فأنواره لغير عيوني

فإذا ما أطلقت نفسي وغنّيت

فأصغى إليّ أو سامحيني