غن عذراءك يا شاطىء

غَنِّ عذراءَك يا شاطىءُ

ألحانك واطرب

واخلعى ثوبك يا عذ

راء فالنور محجّب

إخلعي الثوب فتحت

الثوب نارٌ تتلهّب

لا تخافي الموج يا حو

راء فالموج مهذّب

أو تخافين فإني سأ

رى النور وأذهب

إخلعي الثوب فقد جنّ

ت به الروح الطروب

واسبقى الشمس إلى الماء

فقد حان الغروب

والأماني حول أعطافك

تغدو وتؤوب

وأنا أرنو بعينيّ وفي

صدري وجيب

فارحمي الناس فللن

اس عيونٌ وقلوب

يا بنةَ الأنسام والأم

واج والشط السعيد

فضحت عيناك ما تخفي

ن من شوق شهيد

فارفعي السترَ فقد أوم

ن من بعد جحود

أشهديني فأنا الصوفي

يفنى في الشهود

عذّب المجهول وجداني

وأنساني وجودي

آه بل أوّاه

ما أروع ما كان خفيّا

أنتِ يا وَيحك

لا تبقى من الأستار شيّا

انزعى مئزَرك المحسو

د ألقيه إليّا

إنها الحريّة الحمراء

لا تغوى تقيّا

ومن الفتنة سح

رٌ يبعثُ الشيخ صبيّا

آه لو أنّيَ وحدي

ها هنا آه لو أنّي

آه من صدرك من نه

ديك من خصرك منّي

آه من ساقيك مما بي

ن فخذيك وبيني

حملا معبد أحلامي

وأنغامي وفنّي

واستراحا لهيام الر

مل والموج المُغنى

هيه يا عذراء ما أش

قى ذراعيّ وثغري

أسلمي لي أمر دن

ياك فقد أسلمت أمري

ضمّةٌ أو قبلةٌ تطفىءُ

أو توقد جمري

ما على صدركِ يا حسنا

ء إن طاف بصدري

ما على كأسك يا حو

راءُ إن هشّ لخمري

لن يقول الناس شيئا

فتعالَي واطمئنّي

لن ترى مني إلا كل

ما ترضين منّي

معبدٌ أنت لقلبي

مسرَحٌ أنت لعيني

وتُغَنّي لك أحلامُ

شبابي وأُغنّي

ويغنّي الكون ما

شاء له موهوب فنّ

لن يقول الناس عنّا

غير أنّا قد عشقنا

فليقولوا ما يشاءون

فما للناس جئنا

نحن للحبّ خُلِقنا

وبدين الحب دِنّا

ما علينا إن أشاعوا

السوءَ عنّا ما علينا

حسبُنا أنّ الأماني والهو

ى ملكُ يدينا