مكانتي أصغر من حقي

مكانتي أصغر من حقّي

وحاجتي أكثر من رزقي

وحكمة الخالق في خلقه

أعماقها أبعد من عمقي

الناس هذا ثوبه سندس

وذاك يشكو الخرق للخرق

وبينما تلقى الذي نجمه

عالٍ دنىءُ النفس والخلق

تلقى فقيررا ملء أسماله

فكر وفنُّ معجز النسق

مقادر بالغيب محجوبة

وحكمة أعيت على الخلق

أفنيت أيّامي على بابها

وفي يدي غلٌّ وفي عنقي

أطرقه مستصرخا شاكيا

حيران بين العقل والحمق

فما شفت وجدي ولا كفكفت

دمعى ولا أصغَت إلى طرقي

فعدت والحسرة في أضعلي

والغصّة المرّة في حلقي

أصبحت لا أهفو إلى حاجة

أكثر من حريّة العتق

فلتشرق الشمس بأنوارها

أو فلتغِب عن مسرح الأُفق

سيّان ما دام الذي أشتهى

فوق الفسيح الرحب من طرقي

ولتسرع الأيام في سيرها

أو فلتسر وهنا وفي رفق

ولتسرع الأيام في سيرها

أو فلتسر وهنا وفي رفق

فغاية الأيّام مهما عدت

كغايتي والفضل للسّبق

أمسى الذي أسرفتُ في نعيه

لاقيته يوما بلا شوق

وحاضري أنأى على قُربه

من الغد المحجوب عن أفقي