وسألتني من أنت لما جئت

وسألتني من أنت لما جئت

أطمع في نوالك

يا هذه إني أخاف

على حياتك من خيالك

أنا من عرفت ومن جهلت

ومن تحيّر بين ذلك

أنا فكرةٌ علويّةُ الأنوار

لم تخطر ببالك

ملءُ الزمان وجودها وهي

السجية في مثالك

لا تخدعنّكِ لهفَتي

وتهالُك المتهافتين

إني على رغم الأسى

الجبار صخر لا ألين

أنا فوق ما تتخيّلني

وفوق ما تتوهمين

أنا قصّة الحرمان

خالدة المناحة والأنين

أنا دمعةُ الجفن

الكسير وآهة القلب الحزين

يا من عبدت ضياءَها

وزهدتُها جسما شهيا

أبقى عليك فلن أزيدك

من سنا الأحلام شيّا

أنا لن أبالي حادثات

الدهر يمطرها عليّا

ما دام بين جوانحي قلبٌ

أعيشُ به نبيّا

حرمتهُ دنياه المنى

فأحالها يأسا شقِيّا