يا ضيعة الدين إن أهلوه أذهلهم

يا ضيعةَ الدين إن أهلوه أذهلهُم

مجد الدنانير عن مجد الرسالات

ما بين معتجرٍ يزهو بسبحتِه

وما يغمغم من ذكر وآيات

وراهبٍ شرقٍ بالدمع لا نُسكا

لكنّه الديرُ سجّانُ اللبانات

كلاهُما يلعن الدنيا إذا حرمَت

يداهُ ما يشتهيه من لذاذات

حتى إذا بسطَ الشيطان راحته

إليه صاغَ له عذبَ التحيّات

وراح يجمع من آثامهِ خرَقاً

ليُلبسَ الحقّ أثوابَ الضلالات

يا قوم هانَت على قلبي ضلالتُكم

وصار علمكُم بعضُ الجهالات

إن كان لا بدَّ من دينٍ أدينُ به

ويعصمُ النفس من شرّ الدنيّات

فالدينُ دين الهوى يسمو بصاحبه

إلى الملائكِ في قُدسِ السماوات