- Advertisement -

أحبابي

لمّا تعامدت الجهات عليّ وانطبق الفضاءُ على انفتاحي

سافرتُ في لهب الهجير،

أُديرُ صحرائي على شعري ،

وانسج من خيوط الرملِ قافيتي ،

واسكبُ للسنابل عزفَ ساقيتي ، وموسيقى رياحي .

ورسمت أحبابي نخيل كرامةٍ

آوي إليها حين يشتدُّ الزمانُ ،

وتنطفي عينا صباحي .

كانوا قناديلي التي أغشى بها ليلي ،

وآمالي التي خيلي على صَهَواتها يُدمي سلاحي .

كانوا تفاصيلي الحزينةَ كلّها

من ماء غيمتهم أشكّل طينَ أوجاعي ،

وأسبح في جراحي

كانوا .. وكنتُ …

فلا استراح المتقون من العناءِ ،

ولا استرحتُ من الغناءِ ،

ولا جمحتُ على جماحي .

لكنه لمّا استدار الوقت لم أجد الذين حملتهم قرناً على ظهري

ولم ألقف لهم ،

ووجدت في ظهري رماحي

أدركت من لون الدماء

ومن مذاق الجرح

أن الأهل باعوني ،

وأن أحبتي كسروا جناحي،

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا