تقاسيم العشق الجنوبي

هذه قُبلتي ، وهذا حنيني

واشتياقي ولوعتي وجنوني

هذه رعشة الهوى في فؤادي

زلزلتني برغم كل سكوني

فاقبليني إذا غزلتك لحناً

“معبدياً ” فأنت أحلى لحوني

يا مدار النشيد هاك سهادي

هاكِ حُبي وحرقتي وأنيني

هاكِ شعراً سكبته فيك حراً

لؤلؤي الحروف جمَّ الفنون

من هنا جئت يا أميرة قلبي

في حروفي تجليات حزين

بيرق المجد مشرعٌ فوق رأسي

وخيولُ الإباء تُدمي جُفوني

فانقشيني رسماً على باب دارك

في رباها سكبت أغلى شجوني

وازرعيني في صدرها جلناراً

وعناقيد فرحةٍ .. علِّقيني

وانثري فوق الوجوه زهوراً

وإذا أدلج السُّرى قندليني

وارحلي في دمي نشيدَ صغيرٍ

خلفَ أغنامه بأعلى الحزون

يتلقى بوح الجدائل يشدو

بالأغاني في حضرة ” الزيتون “

حدِّثي عن ” الضباب ” عن نفحة

الكادي وعن نكهة الرمان والليمون

حدثيني عن نخوة ” الأزد ” عما

كان يجري في عُمق هذي”الحصون”

حدثيني عن كل سرٍّ دفينٍ

إن عشقي لكل سرٍّ دفين

وانشريني غيماً على كل أفقٍ

في بلادي ، وجه الضِّياء المبين

في بلادٍ ترابها فيضُ طُهرٍ

في زمانٍ أمجاده في المجون

يا عروسَ السراة جئت صباحاً

قزحياً أردُّ بعض ديوني

وأغنّي لمقلتيك القوافي

حالماتٍ تختال دون رنين

حالماتٍ كنفحة الطلِّ لما

تتدلى من راقصات الغصون

جئت من دوحة الشموخ بقلبي

ألفُ معنى عن عاشقٍ مسكين

جئت أهديك بسمتي واشتعالي

ذكرياتي ما بين عسرٍ ولين

نزقي نشوة الصبا والمواويل

في رُدهات السنين

جئت ركضاً وجهي قصائد عشق

تتلظى حروفها فاقرأيني

جئت في خافقي “الخليج وصيدا”

” ومقاليعُ جيلنا الحطِّيني”

هكذا نحن يا أميرةَ قلبي

مُكرُماتٌ رياحُ غيثٍ هتون

ليس في شَرْع حُبنا وسطاءُ

هو أرقى من دائن ومدين

لُغة العشق لا فرقَ فيها

لستُ أولى ، ولستِ في القدر دوني

فالمحي لهفتي وحرقة قلبي

فوق ثغري حَرفاً ولا تسأليني

مرةً حاولي إذا شِئت حباً

أن تري صُورتي ، وأن تفهميني

أن ترى وجهك الجميل جواداً

عربياً مسافراً في عيوني