رسالة

إلى التي كلما أقبلت مكتئباً

تبسَّمتُ فانجلى ما ران من رهقي

إلى التي قرأت وجهي وذاكرتي

وما أعانيه بين الحبر والورق

فسافرت في شراييني خيول هوى

أزدِّية الضَّبْحِ ما كلَّت من السبق

تُناجزُ الرِّيح موالٌ سنابكها

مفطورة مثل هذا الوجه من قلق

بيني وبينكِ أشجانٌ مُعتَّقةٌ

أخفيتها بين ما أخفيتُ من حُرَق

كتَّمتُها ودفنت الهم في كبدي

جمراً تسعَّر من نيرانه حدقي

فصُغت في زمن النكران قافيتي

سحابةٌ فاغرقي في الشعر واغتبقي

وكيف أُنكر كفَّاً أورقت ألقاً

في خافقِ الشعر؟ هذا ليس من خلقي

إليكِ يا من إذا أقبلتُ أتعبها

بآهتي أشرقت في ساعةِ الغسق

وحدَّثني بأحلى ما يجودُ به

قلبٌ وأومَت بيمناها إلى الأفق