شاهد العصر

كان مساراً للصبح ،

فناراً للقادم من مدن الريح

غماماً للظمأ النازح فوق خيامِ الشفةِ / المنفى

كان رؤيا في كل معنى جديدة

خصبةً حرة العروق ولوده

راحلاً في البياض يحمل قلباً

عربياً معلقاً بقصيدة

استباقُ الخطى وفتح المآقي

والبشارات في رؤاه عقيدة

كان شيئاً من التُّقى والتَّصابي

في زمانِ الفناء .. روحاً فريدة

عربياً معلقاً بقصيدة

والبشارات في رؤاه عقيدة

في زمانِ الفناء .. روحاً فريدة

كان يخطُّ ويمحو ..

أبتي يرسم طائرةً ، كرةً ، نافذةً

لا لا

أبتي يرسمُ بائعة الحلوى ، يرسم قُرطاً ، ورداً جورياً

لا لا يا أحبابي ..

يرسم قصراً أبيضَ ، حفلةَ عُرْسٍ

يرسم فستاناً قنديلاً .. أبيات غرامْ

لم يتكلمْ

كان يسافر فوق ” البحر الأبيض ”

يرسمُ

أ

نّ

ا

ت

جريحْ

يرسم شيخاً فوق ذبيح

يرسم أمه

تخرج من عمقِ

ضريح