إلى الله اشكو إنه موضع الشكوى

إِلى اللَهِ اِشكو إِنَّهُ مَوضع الشَكوى

وَفي يَدِهِ كَشف المَضرة وَالبَلوى

خَرَجنا من الدُنيا وَنَحنُ مِن اِهلِها

فَلَسنا مِن الاِحياءِ فيها وَلا المَوتى

اِذا دَخَل السجانُ يَوماً لِحاجَة

عَجبنا وَقُلنا جاءَ هذا من الدُنيا

وَنَفرح بِالرُؤيا فَجل حَديثُنا

اِذا نَحنُ اِصبَحنا الحَديث عَن الرُؤيا

فَإِن حَسَنت لَم تَأَتِ عَجل وَأَبطَأَت

وَإِن قَبَحتَ لَم تَحتَبِس وَأَتَت عَجلى

طَوى دونَنا الأَخبارُ سِجن مُمنَع

لَهُ حارِس تَهدا العُيونُ لا يَهدا

قَبرُنا وَلم نَدفن فَنَحن بِمَعزَل

من الناسِ وَلا نَخشى فَنَغشى وَلا نَغشى

أَلا أحد يَأوى لِأَهل محلة

مُقيمينَ في الدُنيا وَقَد فارَقوا الدُنيا

كَأَنَّهُم لَم يَعرِفوا غَير دارِهِم

وَلَم يَعرِفوا غَير التَضايَق وَالبَلوى