القرار

هَلْ قَرَّرَ التاريخ

أن نَعبُرَ الألفينَ فَوقَ نَاقَةْ ؟!

هَلْ قَرَّرَت سيادةُ الرماد

أن ننـزوي في أفخمَ الجحور

و نَدَّعي ثقافةَ النَّملِ

ثقافةَ القَملِ

و نفتخرْ

بالجَهلِ و الصَّفَاقَةْ ؟!

هل قرَّرَت سيادةُ الحرير

أن نلثمَ الأشواك

و نأكُلَ الأشواك

و نغرسَ الأشواك

في الصوتِ و الضميرْ ؟!

هل قرَّرَت سيادةُ الحرير

أن نحرِقَ الخُزَامى

و نعشقَ الوَردَ الصناعيّ الأجير ؟

هل قرَّرَت عفراء

أن تَعشَقَ الجَليدْ

و تلعنَ النخيلَ و الصحراء ؟

هل قرَّرَت عفراء

نهايةَ العشقِ

و بَعثرت قلوبَنا للثلجِ و العَرَاء ؟

تَموتُ كُلُّ الأسئِلَةْ !

أو تَنتحِرْ !

الشِّعرُ ما يزالُ شاعراً

و العِشقُ ما يزالُ عاشِقاً

و يَشهدُ المساء

و تشهدُ الجفونُ إنْ تمرَّدَت

على النُّعاسِ و الإغفَاء

و تشهدُ الأهدابُ إنْ تمرَّدَت

أوْ كَفَرت بالانحِنَاء

الشِّعرُ ما يزالُ شاعراً

و العِشقُ ما يزالُ عاشِقَاً

لِمَ ، لِمَ أسئلةُ البُكاءِ و العَزَاء ؟!

الشِّعرُ ما يزالُ شاعراً