أنت تبقى إلى متى

أنتَ تبقى إلى متى

تنظم الشِعرَ يا فتى

كلَّما مرَّ شادِنٌ

في حِمانا تلفَّتا

قائلاً اين شاعرٌ

صيَّرَ السِحرَ مُثبتَا

بعد ما كان كاذباً

ساء غرساً ومنبتَا

نَفثُهُ الطلُّ ان هَمى

روضةَ الحبِّ أنبتا

زَيَّن اللهوَ للمَهَى

والتصابى بما أتى

كلُّ حيٍ بلا هوًى

عنددهُ عُدَّ ميتا

عندَليبٌ سبي النُهى

شَدوُهُ حين صوَّتا

يُسكر لاراحَ مُنشداً

يسلبُ الرُوح مُنصتا

يُحزن الانسَ صامتاً

يُطرب الجنَّ صيتا

رَوَّع الكونَ هائماً

بالمعاني مشتَّتا

فمتى أنت مرعَوٍ

عن ضلال الهوى متى

فلتُ باقٍ متيَّما

يعشق الحُورَ والدُمى

يحسبُ الحبَّ مَغنَمَا

يفضلُ الأرضَ والسما

ينظم الشِعر أنجُما

تفتن الغِيدَ ريثما

يبعثُ الله ميتا