إلى حماك لجأت اليوم يا سندي

إلى حماك لجأت اليوم يا سندي

إذ أنت أشفق من أمٍّ على ولدِ

أنتَ الجوادُ بلا مَنٍّ ولا سأمٍ

تعطي النضارَ عطاءَ الناس للجددِ

أنت السحاب الذي فاضت مناهلهُ

حتى ارتوى كلُّ صادٍ ذائب الكبدِ

فارحم فَتًى عضَّهُ ناب الزمان بلا

ذنبٍ سوى كونه ذا منطقٍ غَرِدِ

يهوى العلومَ وحبُّ الفضل شيمتهُ

وينظم الشِعرَ نَظمَ السُحب للبرَدِ

جُوزي على نفعهِ ضرًّا يلازمهُ

كأنما الدهر مطبوعٌ على الحسدِ

اليكَ ارفع سؤلي فارعني سمَعَا

يا من غدا بعد باري الكون معتمدي

وعدَّتني وكرام الناس ان وعدوا

وفوا وحاشاك ان تُلغى من العددِ