بروحي وما لي غادة قد سألتها

بروحي وما لي غادةً قد سألتُها

دليلاً على الحبّ الذي صرَّحَت بهِ

وقلتُ لها هي هيهات ذا وانا الذي

بصدّكِ اضحى الموتُ منيةَ قلبهِ

أتهوينهُ يا من ملكتِ عنانهُ

ولوعاً ولا تنوينَ تفريج كربهِ

يراوحهُ وجدٌ أليمٌ مبرّحٌ

وقلبك لاهٍ عنهُ هزءاً بحبهِ

فقالت أحَل اني أحبُّكَ مثلما

تحبُّ فكن مثلي عفيفاً وَمُت بهِ

فيعجبني منكَ المماتُ صبابةً

واطربُ من شكوى الحبيب وعَتبهِ

خلافاً لباقي الغيد يعطفنَ رحمةً

ويسعدنَ من يقصدنَ تتييمَ لبّهِ

خُلقتُ على كل الحسان اميرةً

ومن أجل ذا حبي غريبٌ بضربهِ

فقاعدتي الفضلى التي قد تخذتها

مماتُ حبيبٍ من صدود محبّهِ

وشرطي بهِ تعذيبُ قلبكَ لوعةً

بقربي وتضييعي نُهاك بخلبهِ

وعيشكَ ملهوفاً وموتكَ مُغرَماً

شهيداً ينالُ الاجرَ في خلد ربّهِ