تيسر من بعد العسير لقاؤنا

تيسَّر من بعد العسير لقاؤنا

فقلتُ وقد هَشَّ الحبيبُ وسلَّما

ألألاءُ برقٍ لاح في الأفق ضاحكاً

يُنير البرايا ام حبيبي تبسما

وضمَّت يدُ الاشواق صدرى لصدرهِ

وقال الهوى ذوبا هناءً وأَنعُما

يقرّب قلبينا العناقُ تشفيّاً

ويبعدُ جسمينا العفافُ تحكما

فلما أَذبنا الجلد والعظم نشوةً

غدونا ملاكاً واحداً مَهدُهُ السما

وغاب عن الانظار شخصانِ طالما

أَسالت يدُ العذَّال دمعهما دما

كذلك عقبى من يفي العهد مُخلصاً

يرى الخُلدَ اما الخائنون جهنَّما

فإن شئتم التفريقَ كَيدا إلا اركبوا

جناح الفضا واستخدموا الارض سلَّما