نقلت إلى مصر روض الشآم

نقلتَ إلى مصر روض الشآم

بشعرك قبل أوان الربيع

وضوَّعتَ فيها نسيمَ الغياض

فمثَّلت للنفس تلك الربوع

وحلَّيتهُ بنفيس المعاني

ووشيتهُ بالطراز البديع

واجريتَ فيهِ رحيق البيان

فاثملَ قارئهُ والسميع

وقرَّب للذهن ادراكهُ

فحنَّ اليهِ الصبيُّ الرضيع

وذلك من معجزات القريض

وغاي الكلام وآي البديع

فلله أنتَ وما تستجيد

ولله أنتَ وما تستطيع

ولله نظمك بين النظيم

ولله فضلك بين الجميع