يا مانعين القرب عن أهل الهوى

يا مانعين القربَ عن أهل الهوى

كيداً وخسَّه شيمةٍ خاب الأمل

يتسابقون الى الفضول وما دروا

ان المحبَّة قُدّرَت منذ الازل

والحبُّ مهد الفضل يلبث سائداً

يسمو بمن يأوي حماهُ الى زَحَل

لا يستطيع ذوو النذالة نزعهُ

من صدر مَن عرفت بهِ مُحيي الأوَل

من ذا الذي يقوى على مَنع اتصا

ل اثنين حَبل الحب بينهما اتَّصل

حتى غدا الروحان روحاً واحداً

يتجاذبان الوصل ما الجسم انفصَل

ايعيقُ حَمقَى اتّحاد النحل في

ايذاءِ مَن يشتار عن جني العَسَل

والمنع يولعُ ذا الهوى ويزيدهُ

كلفاً فمن بعد الارادة ما العمل

ان الارادة في الوجود مليكةٌ

كم حوَّلت قاع البحار إلى جبل

فذروا الملام دعو الكلام وبادروا

نحو الطيب وعالجوا تلك العلل