أعاذلتي ألا لا تعذليني

أَعاذِلَتي أَلا لا تَعذِليني

فَكَم مِن أَمرِ عاذِلَةٍ عَصَيتُ

دَعيني وَاِرشُدي إِن كُنتُ أَغوى

وَلا تَغوَي زَعَمتِ كَما غَوَيتُ

أَعاذِلَ قَد أَطَلتِ اللَومَ حَتّى

لَوَ أَنّي مُنتَهٍ لَقَدِ اِنتَهَيتُ

وَصَفراءِ المَعاصِمِ قَد دَعَتني

إِلى وَصلٍ فَقُلتُ لَها أَبَيتُ

وَزِقٍّ قَد جَرَرتُ إِلى النَدامى

وَزِقٍّ قَد شَرِبتُ وَقَد سَقَيتُ

وَحَتّى لَو يَكونُ فَتى أُناسٍ

بَكى مِن عَذلِ عاذِلَةٍ بَكيتُ

أَلا يا بَيتُ بِالعَلياءِ بَيتُ

وَلَولا حُبُّ أَهلِكَ ما أَتَيتُ

أَلا يا بَيتُ أَهلُكَ أَوعَدوني

كَأَنّي كُلَّ ذَنبِهِمِ جَنَيتُ

إِذا ما فاتَني لَحمٌ غَريضٌ

ضَرَبتُ ذِراعَ بَكري فَاِشتَوَيتُ