أوتسأليني

أوتسأليني، هل أحبكِ، بعد ما

أشعلتِ نار الحب في أعماقي

أوتسأليني، هل أحبكِ، بعد ما

قد ذبتُ من لهفٍ ومن أشواقِ

أوتسأليني، هل أحبكِ؟ ربما

لم تقرأي ما خُطَّ في أوراقي

أوتسأليني؟ واسألي من جرب الـ

ـعشقَ اللذيذ وذاق مثل مذاقي

أنا عاشقٌ قد ذاب من فرط الهوى

وتبخر الباقي إلى الآفاقِ

لا تسأليني! إنني أسألكِ هل

ذاك الذي بيني وبينكِ باقي؟

أوتذكرين لقاءنا ذا موعدٍ

والشمس نائمةٌ بلا إقلاقِ

قد جاءنا ركبُ الظلام ومرنا

متعجباً من خلوة العشاقِ!

والفجر يسقينا كؤوساً من طِلا

طاب الهوى منها وطاب الساقي

قد تُهت في صحراء عينكِ وانقضى

دربي وضاعت فيهِ كل نياقي

لا تحرميني ومضَ عينكِ واجعلي

عينيكِ تسترخي على أحداقي

فالموت في ألحاظ عينكِ قسوةٌ

لكنَّ دون وميضها إحراقي

فأنا بدونك لا أكون.. ولا أطيـ

ـق العيش في الدنيا بغير تلاقي

أقسمت ألا عيش بعدك.. إنما

هل ترغبين العيش بعد فراقي ؟