ألا من لنفس مستخف جليدها

ألا من لنفسٍ مستخفٍ جليدها

وسلمى مبين بخلها وصدودها

أحقاً عباد اللَه أن لست ناظراً

إلى الهضب إلا عاود النفس عيدها

وإلا استهلت عبرةٌ بعد زفرةٍ

يصدع قلبي أن يُلِمَّ صعودها

وإن كنت قد علقت من ساكن الحمى

مكذبةً وعدى صدوقاً وعيدها

ولو طلبت مني على ذاك في الهوى

زيادة حب لم أجد ما أزيدها

ألا قاتل اللَه الهوى بعد نظرةٍ

أفادكها يوم اللقاء مفيدها

فأخفيت من أصحابي الشوق بعدما

جرى من جفون المقلتين فريدها

وكان بكاء العين من قبل ما يرى

على أم عمرو عادةً تستعيدها

ليالي يدعوني الهوى فأجيبه

ودنياي لم يخلق علي جديدها

فأصبحت قد حلأت عن منهل الصبا

صوادي من قلبي ظماء أذودها