أيا بؤس قوم حسان الشخوص

أيا بؤسَ قومٍ حسانِ الشخو

صِ لكن حُشُوا بطباع النَّعَمْ

يزينيهمُ في جفون الغبىِّ

حُلِىُّ الغِنىَ وثياب النِّعَمْ

حدوناهمُ بفصيح القريِض

فما استحسنوا منهُ غيرَ النغمْ

وكان الذي خاض أسماعَهم

سواءً ونقراتُ زِير وبَمّْ

وقد جعلوا عذَر حرماننا الثَّ

وابَ خلَّوهُمُ من فَهمْ

وهبْ أنهم جهِلوا ما نقولُ

فأين السخاءُ واينَ الكَرمْ

أغرَّعمُ كَتبُنا في الرِّقا

عِ نحنُ العبيدُ ونحنُ الخدَمْ

ومن دون ذلك تُشوَى الوجوهُ

وتُقذَى العيونُ ويُفرَى الادَمْ

فإن هم أنابوا ببذل النوالِ

وصلنا الثناءَ كوصل الرِحمْ

وإن هم أصرُّوا على لؤمهم

وهبنا ثناياهمُ للندّمْ

إذا جاوزوا الحدّ في منعهم

خلعنا الحياء وجزنا اللَّمَمْ