جاريت في الحب أطلاقا بلا أمد

جاريتُ في الحبِّ أَطلاقا بلا أمدِ

فها أنا سابقُ العُشّاقِ بالكمدِ

ما يستطيل فؤادى في الهوى سَفَرا

والهمُّ زادى وماءُ العين من عُدَدِى

خفْ يا مليكىَ أن يفنَى عذابُك لي

ولا تخفْ أننى أبقى بلا جَلَدِ

جيشٌ من الصبر عندى ليس يهزِمهُ

شوقٌ تُغير سَرَاياه على الكبِدِ

بلغتُ أقصىَ المَدى فيه وما ثلَمتْ

منه الوشاةُ فلم ينقُص ولم يزِدِ

إن الألى ملؤا الأجفانَ من مطرٍ

هم الألى ملؤا الأفواهَ من بَرَدِ

مَن نابُهُ شنَبٌ وظُفْرُه عَنَمٌ

فهو الغزال الذي يجنى على الأسدِ

نفسي إلى الله لا تشكو جفاءكمُ

ولا إليكم فهل تشكو إلى أحدِ