فر من الحب قلبه فنجا

فرّ من الحبِّ قلبُه فنجَا

من بعد ما خاضَ في الهوى لجُجاَ

فما سباه ملثَّم بضُحىً

ولا شجاه معمَّم بدُجَى

من يبكِ حَولا يُعذِرْ فكيف بمن

بكَى على رسم دارهم حِجَجا

هذا اللَّمّى ذلك الذي شغف ال

قلبَ وخمرُ الثغور ما مُزِجا

فكيف حالَ الغرامُ منه قِلىً

ونال من بعد شدَّةٍ فرَجا

لأ تأمنَنّى على مراجعةٍ

مَن دبَّر الحبَّ قبلَنا بحِجَا

يا ناقةَ الظبيةِ التي ظعنَتْ

أهودجا ما حمَلتِ أم بُرُجا

زاد بكِ البدرُ في منازله

منزِلبَيْها عُسْفَان أو أَمجَا

قد أغربَ القينُ في سهامهمُ

راشَ بهُدبٍ ونصَّلَ الدَّعجَا

أليس هذا السلاحُ ويحكُم

أحكَمَ داودُ الذي نَسجَا

كانت دموعى ماءً فصرنَ دَماً

أأبدل السنُّ شأنَها ودَجَا

ونار قلبي هي التي طهرت

تُوقدُ في الليل مَفرقى سُرُجا

ليت الذي نظَّمَ اللالىءَ في

فرعِىَ خَلَّى مكانَها السَّبَجا

يا مولجَ الليلِ في النهارِ أما

آن لصبحٍ في الليل أن يَلِجا