لو يهتدى وصفى إلى شغفى

لو يهتدى وصفِى إلى شغَفى

خُطِمتْ بنا في غارب الصُّحُفِ

وتركتُ أقلامى مُفلَّلةً

وخواطرى منزوحة النُّطَفِ

شوقا إليك وما رُمِى جلَدى

بسهام هجرٍ أو نوىً قُذُفِ

ما مرَّ يومٌ لا أراكَ بهِ

إلا على خطبٍ من الأسفِ

متلفتا تِلقاءَ داركُمُ

أرنو بعينَىْ مغرم دنِفِ

فإذا طمحتُ لوَى الهوى عُنُقى

وإذا جمحتُ فسائقى كلَفى

وإذا انصرفتُ فإنما جسدى

ولىَّ وقلبي غيرُ متصرِف

من ذا ينيلُ جوارحى أملا

ومواعدُ الآمال للخُلُفِ

طَرفٌ نفَى إنسانَ ناظرِه

عنه اقتناعا منك بالخَلَفِ

والسمعُ منبِته مفاوضةٌ

معقودةٌ في موضع الشَّنِف

ويريد جثمانى مصاحبةً

مثلَ اصطحابِ اللام للألفِ

ومطامعى هذى تَصَيُّدُهَا

كنصيُّد الشَّغواءِ في الشَعَفِ

يا أيّهذا الخلُّ دعوةَ مَنْ

أثقلتَه بالقرض والسّلَفِ

لا تُسرفَنْ في الودِّ معتمدا

رِقِّى فإنّ البخلّ في السَّرِف

قد جاءنى القِرطاسُ مكتسيا

ببدائع كالدُّرّ في الصَّدَفِ

فكأن راحَتك الربيعُ فما

تُخلى الرّبَى من روضة أُنُفِ

ألقت فُويقَ مناكبي مِنَناً

مضمونها جبرى على الكُلَفِ

حسبى عوارفك التي جمعتْ

بين اللُّهىَ لي منكَ والشَّرَفِ