لم أر مثل الخيل خيل ابنش مخنف

لَم أَر مِثلَ الخَيلِ خَيلِ ابنش مِخنَفٍ

غَدَاةَ انتَدَى بِالشَّاكِرىِّ ابن كَامِلِ

أَشَدَّ وَلاَ أَمضَى على الهَولِ مَقدَماً

وَأَقتَلَ لِلقِرنِ المُشيحِ المُنَازِلِ

شَدَدنَا وَشَدُّوا واضطَرَبنَا فَلَم نَخِم

وَوَلَّوا سِرَاعاً كَالنَّعضامِ الجوَافِلِ

فَمَا لبِثَ المُختَارُ أن كَرّخَيلَهُ

عَلَينَا فَأَلوَت بِالكِرَامِ الأَمَاثِلِ

وَصَكَّت عَلَينَا قَومَنَا مشن وَرَائِنَا

فَكَم مِن قَتِيلٍ بَينَنَا وَمُقَاتِلِ

فَما بَرِحَ القَرمُ الرِّئيسُ ابنُ مِخنَفٍ

يُقَاتِلُ حَتَّى غَيرَ مُوَائِلِ

وَنَجَّاه ضَربُ الأَزدِ تَزجُرُ حَولَهُ

وَتَضرِبُ عَنهُ بِالسُّيُوفِ القَوَاصِلِ

وَمِن دُونِهِ حَامَى أَخٌ ذُو حَظفِيظةٍ

كَرِيمُ النَّثَا وَالخِيمِ حُلوُ الشَّمَائِلِ

اَغَرُّ كَقَرنِ الشَّمسِ أَروَعُ مَاجِدٌ

نَجيبٌ عَنِ الأَعدَاءَ لَيسَ بِنَاكِلِ

وَضَارِبَ حَتّى أَقصَدَتهُ رِمَاحُهُم

فَبُورِكتَ مِن وَرَّادِ مَوتٍ حُلاحِلِ

سَخَوتَ بِنَفسٍ عِندَ ذَاكَ عَزِيزَةٍ

عَلَينَا وَأَجلَى كُلُّ وَانٍ وَخاِذِلِ

فَيَا عُمَر الخَيرِ الكُرَامَ ابنَ مِخنَفٍ

عَلَيكَ استَفَاضَت عَبرَتِى غَيرَ ذَاهِلِ

سَأبكِيكَ مَالَم تَنزَحِ العَينُ مَاءَهَا

وَمَا أُثبِتَت فِى رَاحَتَىَّ أَنَامِلِى