ألا أبلغ أبا الجرباء عني

أَلا أَبلَغَ أَبا الجَرباءَ عَنّي

بِآياتِ التَباغُضِ وَالتَقالي

فَلا تَذكُر أَباكَ العَبدَ وَاِفخَر

بِأُمٍّ لَستَ مُكرِمَها وَخالِ

وَهَبها مُهرَةً لَقَحتَ بِبَغلٍ

فَكانَ جَنينُها شَرُّ البِغالِ

إِذا طارَت نُفوسُهُم شَعاعاً

حَمَينَ المُحصَناتِ لَدى الحِجالِ

بِطَعنٍ تَعثُرُ الأَبطالُ مِنهُ

وَضَربٍ حَيثُ تُقتَنَصُ العَوالي

أَبى لي أَن أَبائي كِرامٌ

بَنَوا لي فَوقَ أَشرافٍ طِوالِ

بُيوتَ المَجدِ ثُمَّ نَموتُ مِنها

إِلى عَلياءَ مُشرِفَةِ القَذالِ

تَزِلُّ حِجارَةُ الرامينَ عَنها

وَتَقصُرُ دونَها نَبلُ النِصالِ

أَبا لَحفانِ شَرَّ الناسِ حَيّاً

وَأَعناقِ بَني قِتالِ

رَفَعَت مُسامِياً لِتَنالَ مَجداً

فَقَد أَصبَحتَ مِنهُم في سَفالِ