أمرت بني البرصاء يوم حزابة

أَمَرتُ بَني البَرصاءَ يَومَ حُزابَةٍ

بِأَمرٍ جَميعٍ لَم تَشَتَّت مَصادِرُه

بَشَولِ ابنِ مَعروفٍ وَحَسّانَ بَعدَما

جَرى لِيَ يُمنٌ فَد بَدا لي طائِرُهُ

أَيَرجِعُ حُرُّ دونَ جَرمٍ وَلَم يَكُن

طِعانٌ وَلا ضَربٌ يُذَعذَعُ عاسِرُه

فَأَذهَبَ عَيني يَومَ سَفحِ سَفيرَةٍ

دُعيجُ بنُ سَيفٍ أَعوَزَتهُ مَعاذِرُه

وَلَمّا رَأَيتُ الشَولَ قَد حالَ دونَها

مِنَ الهَضبِ مُغبَرٌ عَنيفٌ عَمائِرُه

وَأَعرَضَ رُكنٌ مِن سَفيرَةَ يُتَّقى

بِشُمِّ الذُرا لا يَعبُدُ اللَهَ عامِرُه

أَخَذتَ بَني سَيفٍ وَمالِكَ مَوقِعٍ

بِما جَرَّ مَولاهُم وَجَرَّت جَرائِرُه

وَلَو أَنَّ رِجلي يَومَ فَرَّ اِبنُ جَوشَنٍ

عَلِقنَ اِبنَ ظَبي أَعوَزَتهُ مَغاوِرُه