سجنت لساني يا ابن حيان بعدما

سَجَنتَ لِساني يا اِبنَ حَيّانَ بَعدَما

تَوَلّى شَبابي إِنَّ عَقدَكَ مُحكَمُ

وَعيدُكَ أَبقى مِن لِساني قُذاذَةً

هَيوباً وَصَمتاً بَعدُ لا يَتَكَلَّمُ

رَأَيتُكَ تَحلو لي إِذا شِئتَ لِاَمرىء

وَمُرّاً مُراراً فيهِ صابُ وَعَلقَمُ

وَكُلُّ طَريدٍ هالِكٍ مُتَحَيِّرٌ

كَما هَلَكَ الحَيرانُ وَاللَيلُ مُظلِمُ

أَصَبتَ رِجالاً بِالذُنوبِ فَأَصبَحوا

كَما كانَ مَثغورٌ عَلَيكَ وَهَيصَمُ

خَطاطيفُكَ اللاَتي تَخَطَّفنَ بَهدَلاً

فَأَوفى بِهِ الأَشرافَ جَذعٌ مُقَوِّمُ

يَداكَ يَدا خَيرٍ وَشَرٍّ فَمِنهُما

تَضُرُّ وَلِلأُخرى نَوالٌ وَأَنعُمُ