أبدا تحن اليكم الارواح

أَبَدا تَحِنّ اِلَيكُم الاِرواح

وَلَكُم غَدوّ في العُلا وَرَواح

يا سادَة لَولاهُم ما لاحَ في

أُفق المَكارِمِ لِلفَلاح صَباح

ما الفَضل اِلّا ما رَأَيت بِحيكم

وَعَلَيكُم مِن نورِهِ مِصباح

نطق الكِتاب بِمُجدِكُم وَبِفَضلِكُم

وَأَتَت أَحاديثُ بِذاكَ صَحاح

وَتَواتَرَت أَخبارُ مَجد عَنكُم

يَزهو بِها الاِمساء وَالاِصباح

يا أَيُّها القَومُ الَّذينَ تَشَرَّفَت

بِهِم بِقاع في العُلا وَبِطاح

مَن ذا يُفاخِرُكُم وَأَنتُم عصبة

قرشية وَشَذاكُم فياح

وَحَماكُم حرم النجاة وَحُبُّكُم

لِلقاصِدينَ وَلِلعُفاة مباح

وَاِلَيكُم كُلُّ الفَضائِل تَنتَمي

وَعَلى يَدَيكم يُفتَح الفتاح

يَكفيكُم يا آل طه مَفخَرا

أَن العُلا عقد لَكُم اِفصاح

اللَهُ خَصَّكُم بِأَشرَفِ رُتبَة

العَجز عَن عقد لَكم وُشاح

أَنا لا أَحول وَحَقكم عَن حبكُم

كَتم العَواذِل قَولُهُم أَو باحوا

وَاِذا تَرَنَّمَت الاِنام بِذِكرُكُم

فَلِسان شُكري بِالثَنا صِياح

لِما نَصَبتُم لِلسُّرورَ أَسِرَّة

تَزهو بِها الاِرواحِ وَالاِشباح

وَأَقَمتُم عِرسا يُضىء كَإِنَّما

أَلدَهر مِنهُ كَوكَب وَضاح

أَرّخته أَبدا بِعَهدِ جاكم

لاِبي الفَلاح تَجَدّد الاِفراح

ما اِن يُلام محبكُم في حُبِّكُم

أَبَدا وَلَيسَ عَلَيه فيه جُناح

لا زِلتُم أَهلَ المَكارِمِ وَالتُقى

وَلَدَيكُم الاِرشاد وَالاِصلاح

طِبتُم وَطابَ جَنابكم فَلا جل ذا

طاب المَديح وَطابَت المَدّاح