أطلع الله من محياك بدرا

أَطلع الله من محياكَ بَدرا

فَوقَ غُصن من قَدّك المياس

وَتَبدّيت في مَطارِفِ حُسن

دَهَشت مِنهُ أَعيُنَ الجلاس

وَلَقَد راقَ وَجه حُسنِكَ حَتّى

أَسكَر الناظِرينَ من غَيرِ كاس

وَنَفيت الرِقاد عَن جِفن عَيني

وَتَرَكت الفُؤاد في وُسواس

أَيُّها البَدر لَو تقاسى وَلوعى

وَغَرامي رحمت مِمّا أقاسي

كَم مشيب بعثته وَسهاد

فتلقيته بِعَيني وَراسى

فاتِق اللَه وَاِستَتر بِحجاب

اِنّ رُؤياكَ فتنَة لِلنّاس