ألا ان ديني فاعلموه هو الهوى

أَلا اِنَّ ديني فَاِعلموه هُوَ الهَوى

وَموتي شَهيدا في الصَبابَةِ مَذهَبي

وَمن لَم يفقهه الغَرامَ فَجاهِل

وَمن لَم يُهذبه الهَوى لَم يهذب

سلوا عَن فُنون الحُبّ مني فَاِنَّ لي

يَدا فيهِ بِالتَجريب لا بِالمُؤَدّب

وَلا تَأخُذوا عَمَّن رَوى لَكُم الهَوى

وَلكن اِذا شِئتُم خُذوا عَن مُحَرّب

وَاِنّي من قَوم اِذا عَشِقوا رَأَوا

هَلاكَهُم في العِشق أَعظَم مَأرب

وَعِندي كَما شاءَ الغَرامُ صَبانَة

بِها عَزما بَينَ المُحِبّينَ مَطلَبي

أَعفّ عَنِ الفَحشاء ضَميري وَما عَلى

لِساني جُناح حَيثُما طابَ مَشرَبي

وَاِنّي عَلى جلو الغَرامِ وَمَرّة

صَبور وَما بي في كلا الحالتَيَن بي

سَلوا الحُبّ عَن قَلبي وَعَن عَزماتِه

وَعَن هزمه السَلوان في كُل مَوكِب

مَتى لاحَ وَجد قالَ يَأتى اِتالَه

وَيَكفي الهَوى جَلدا بِغَير تَأهب

وَاِنّي وَاِن صانَعت بِالقَولِ لَوّمي

لِمخف أَمورا لَيسَت عَنها بِمعرب

وَلَستُ أَرى اَستَغفِرُ اللَهِ سلوة

أَأَسلو وَجيش الحُبِّ في مُهجَتي رَبّي